افتكاسات مصرية..



الافتكاسة الثانية:

الدور عليكم يا بنات...
عباره اكيد بتفكركم بحكايه سمعتوها او عشتوها أيام مدارس الابتدائى – أقصد المدارس الحكومية زى اللى انا كنت فيها - ، وهى ان فيه بنت فى المدرسة سمعنا حكايتها كلنا بس محدش شافها، كانت رايحة – لامؤاخده – الحمام ولما دخلت لقت صوباع آدمى مقطوع ومتعلق فى السقف بخيط، ومكتوب بالدم على جدران الحمام " الدور عليكم يا بنات " ...

طبعا الخبر ينتشر بسرعة البرق فى ارجاء المدرسة.. وتحصل حالة من الهلع بين التلاميذ لأن السفاح طليق، وبغض النظر ان مفيش شرطه بتيجى ولا غيره ..! ، الا ان ابواب الحمامات بتتقفل على حس الحوار ده حوالى اسبوع او اتنين.

القصه دى طبعا عشتها وانا طفل بمعدل مرة أو مرتين فى العام الواحد وكنت باترعب – على الرغم من ان عمرى ما دخلت حمام المدرسة - ، ثم توارثتها الاجيال.. وسمعتها وانا كبير من أطفال فى الابتدائى.. وياريت وزارة الثقافه تضمها للتراث الشعبى المصرى.

أما اذا بحثنا فى الأسباب الحقيقية للمشكلة  أو القصه دى... فنلاقى ان حضرات الساده الفراشين كانو لما يحبو يريحو نفسهم من شغلهم اللى المفروض يقومو بيه ، يكون الحل السحرى هو انهم يطلعو الاشاعه السخيفه دى .. ويحرمو الأطفال المساكين من أنهم يخرجو الطاقات الكبوته جواهم – واللى كانت بتفضل مكبوته يا عينى لغاية مايروحو آخر اليوم - ... !
أطفال اتربوا على مثل هذه القصة تستنى منهم ايه ؟؟؟

· ·         طبيعى لما النظام السابق يخوفهم من وصول الاخوان للحكم مع بداية كل انتخابات – ليس دفاعا عن الاخوان ولكن كرها فى النظام المخلوع – طبيعى يخافو زى ما حصل فى قصة الصوباع الدامى المعلق.
·     ·         طبيعى لما الشعب يفوق ويقوم بثورة يقوم الحزب الوطنى وفلوله من بعده باخراج فزاعة الصوباع... عذا اقصد الفوضى واسرائيل والاسطول السادس علشان الناس ترجع بيوتها وبسكلته الانتاج كاتينتها تتشحم وتبقا فله.
·   ·         طبيعى بعد سقوط النظام لما تطلع احد الجماعات تخوف الناس من موضوع الاستفتاء على الدستور وتقول للشعب البسيط ان لا معناها لا للاسلام – مع احترامى  وايمانى بان الموضوع  ده أمر مفروغ منه واحترامى لاراده الاغلبية – الناس تروح وتعلم عند الكلمه اللى لونها اخضر اللى معناها نعم للاسلام من غير ما يقرو او يفهمو نعم أو لا على ايه....
·        ·         طبيعى لما اللى مسكو البلد يبقو عاوزينا نسبح بحمدهم ليل ونهار " الحمد لله مضربوناش ".. ويفرجونا فى الأخبار على الصوباع الدامى فى الدول المجاورة  علشان نعرف الأمله اللى احنا فيها... طبيعى اللى متأثرين بقصة الصوباع يقولو للى فى التحرير " كفاية حرام عليكم خربتوا البلد "


كل صوباع .... أقصد كل ثورة وانتم طيبين



الافتكاسة الاولى:

حد فيكو يفتكر ايام الحضانه?.....
أنا عن نفسى مش فاكر... بس حظى السئ قادنى انى ادخل اشوف اللى بيحصل فى الحضانه وانا كبير، طبعا اللى شوفته مش ببشاعة الفيديو اللى كلنا شوفناه عاليوتيوب للمدرس اللى بيضرب الاطفال، واللى طلع اهالى الشهداء... أقصد الأطفال يأيدوه فى مظاهره مليونية.
أقصد شئ تانى خالص..اكيد كتير منكم جربوه... لما الميس او الاستاذ بيحبو يريحو دماغهم شوية.. بيخلو الاطفال يسمعو تسميع جماعى لاحد الاناشيد ولازم الصوت يبقا اعلى وتفضل الميس تزعق فى العيال اعلى أعلااااااااااااااا ، وتلاقى الاطفال الصغيرين عمالين يزعقو بالنشيد – أكيد طبعا الكلام ده فكركم بجدول الضرب فى مرحلة الأبتدائى- كل واحد عاوز يثبت انه هو الاحسن للميس اللى بتنبسط من الصوت العالى.. بل وممكن توصل انها تروح لصاحب أنكر الأصوات وأعلاها وتقله فى رقه وحنيه" برافو يا حبيبى" ...
ايه علاقة الفقرة السابقة بالوضع الحالى فى مصر مابعد الثورة؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق