الثلاثاء، 21 أغسطس 2012





لملمت حقائبها بسرعة.. قالو لها ستسافر غدًا ..

سألتهم.. والعودة؟؟؟


أجابوها.. عندما يريد الله أن نعود.


كان لابد من سفرهم بعد تلك الاحداث واتقاءً لما قد يحدث أيضًا.


جرت الى غرفتها ولم يبد وجهها أى رده فعل.


دخلت الى غرفتها..تلملم أغراضها.. و صارت تفكر بالأماكن التى تعشقها.. والتى ربما لن تراها مرة أخرى..

وفجأه طرأ على بالها حبيبها السابق "حازم" أو الحالى هى لا 
تدري.. هل لن أستطيع أن أراه مرة أخرى؟؟؟ .. وما الفارق عل أنا أراه منذ أكثر من عام أصلا؟؟.. ولكن كان الأمل أن أستطيع أن أراه ربما يتغير شئ ما؟.. فعلا هو خارج مصر لكن استمرار وجودى فى مصر يعطينى الأمل فى أن أراه مرة أخرى... حسنًا.. لماذا أريد أن أراه؟؟... هو أكيد لا يتمنى رؤيتى مرة أخرى.. الى متى سأظل أفكر بمن نسانى واختار غيرى؟؟؟

أتذكر آخر يوم رأيته عندما أبلغته برفض والدى لقصتنا... لم يبك.. رغم أنه دائما يصف نفسه بجملة (دموعى قريبة) .. لم يستجيب لرغبتى وطلبى منه الزواج الأن وفورا.. آخر ما همسه فى أذنى وهو يحتضننى بشده ( أنا آسف.. ربنا معاكى).. ثم تركنى فى أسوأ حال.. وأعطانى ظهره ومضى.. مثلما مضى كل شئ أحبه من بعده.. ولم يلتفت حتى ليرانى لآخر مرة... هل كان يبكى ولم يريدنى أن أرى دموعه؟؟

أمسكت بهاتفها وأخرجت رقمه وضغطت اتصال.. (نعم سأكلمه ولكنى سأكون قوية ولن أبكى)


- ألو

- ألو مين معايا؟

- أنا ريهام.. إزيك يا حازم؟؟

- الحمد لله.. كويس.. انتى عاملة ايه؟

- أنا مسافرة بكره.. وانت واحشنى قوى يا حازم ( قالت النصف الثانى من الجمله وقد عجزت عينيها عن تحمل كل هذه الدموع السجينه ).

- مسافرة فين؟؟.. طب اهدى بس.. فيه ايه؟

- كلنا مسافرين بكره على لندن وممكن منرجعش تانى وكان نفسي أشوفك.

- معلش يا ريهام (نطق اسمها بصعوبه كأنه لم يريد أن ينطقه).. انتى متعيطيش بس.

- أنا عاوزة أقولك بس ربنا يسامحك يا حازم.. علشان انا بحبك قوى.. سلام.

- سلام.



أغلقت الهاتف وعلى الطرفان.. عينان باكيتان..

وقصة نهايتها.. الشتات.. الفصل الأخير.. أم بعد ذلك يريد الله أمرا فيصير